١٩ ذو الحجة ١٤٤٥ هـ
أداء الحكومة السعودية في الحج
مقابل برنامج الحركة للحجّ
الصورة التي تقدم عن الحج من قبل وسائل إعلام النظام:
تم الإنجاز بأفضل الصور وحاز على إعجاب الداخل والخارج
الانجاز تضمن كل النواحي،الإقامة، النقل، النظافة، الصحة، المياه، التموينات .. الخ
الحكومة السعودية رائدة في ميدان التحكم بالجموع البشرية
الحوادث التي تحصل قضاء وقدر وإن كان هناك سبب فهو تخلف الحجاج وقلة وعيهم
مقابل هذه الصورة الكاذبة ما هي الصورة الحقيقية:
الإنجاز كارثي في كل الخدمات والأهداف
المهم هو الكذب والتكتم
الإدارة توجه لخدمة ضيوف الدولة والجهات الإعلامية
تجاهل مهمة الحج كاجتماع متعدد المهمات
تجاهل مفهوم التخطيط الاستراتيجي
تجاهل مهمة تثقيف وتوعية الحجاج
لتقويم التجربة السعودية ينبغي أن نتذكر أن:
التجربة السعودية لها أكثر من 80 عام
المال متوفر بغزارة منذ بداية الستينيات
المنطقة بدون مبان وجاهزة لتخطيط مثالي للمرافق والخدمات
مدة الحج ستة أيام فقط والأيام الباقية للتخطيط والعمل
القدرات الإسلامية العالمية الإدارية والتقنية جاهزة للخدمة
ظهور التخصص الدقيق في تحريك الجموع البشرية
تطور أساليب التقنية في خدمة وتوجيه الجموع
أداء الحكومة السعودية مقارنة بالحكومات الأخرى:
يدخل المدن الكبرى في العالم ويخرج منها أكثر من أربعة ملايين يوميا
تتدفق الجموع البشرية يوميا على مدار السنة وليس لدى الدول يوم واحد تتفرغ به حتى تستعد
تتحرك الجموع البشرية في المدن الكبرى في منطقة ضيقة مليئة بالبنايات وأنواع الحواجزالأخرى
في مباريات كأس العالم تجري عشرات المباريات في أيام قليلة وملاعب مزدحمة بدون أي اضطراب
نماذج التجمع البشري الهائل في الدول غير المتقدمة:
في الهند يجتمع أكثر من مئة مليون حاج هندوسي عند نهر الجانجي ويؤدون طقوسهم دون مشاكل إلا مرة واحدة فقط خلال عشرات السنين
في بنجلاديش يجتمع الملايين من أعضاء جماعة التبليغ بكل يسر وبلا مشاكل وفي منطقة أصغر من منطقة منى مع أن بنجلاديش أفقر دول العالم
أولويات الحكم السعودي في الحج:
الاهتمام بضيوف الدولة الخاصين
تأمين الأمن السياسي على حساب الأمن الجنائي
التعامل مع الحجاج كحيوانات تورطت الدولة بهم
ضمان المدح والثناء في الإعلام المحلي والعالمي
ضمان التستر على سوء الخدمات والأوضاع
إقفال الباب أمام أي نشاط خارج عن الشعائر
سرقة ما يمكن سرقته من تكاليف المشاريع والخدمات
مفهوم آل سعود لإدارة الحج:
الحج ملف أمني إعلامي وانعكس هذا على إدارته من خلال استلام نايف له لسنوات طويلة
يتم اختيار المسؤولين عن الحج على أساس تحقيق الهدفين المذكورين وليس الأمانة والقدرة
الميزانية ترصد لتحقيق أهداف الدولة وتأمين السرقات وليس خدمة الحجاج
إدارة الحج تحاسب على تحقيق أهداف الدولة وليس أهداف الحج المشروعة وخدمة الحجاج
قضية تحديد عدد الحجاج:
المسألة اختراع استخباراتي لحل المشكلة مع إيران بعد المواجهة الأولى في الثمانينات
الفكرة روجت على أساس أن التحديد مبعثه الازدحام وصعوبة التعامل مع الحشود
الظريف أنها لا تنطبق على الحجاج من البلاد الأوربية وأمريكا لأنهم يدافعون عن حقوق مواطنيهم
الحقيقة أن الطاقة الاستيعابية الحقيقية للحج تزيد عن خمسة ملايين لو احسن تنظيم وترتيب الحج
كيف تتعامل الحكومة السعودية مع الحجاج في بلادهم؟:
سوء المعاملة واعتبار الحاج محتاج لفضل آل سعود
الاستخدام الأقصى للواسطة والرشوة
غياب التوعية والتوجيه والتعليم الشرعي
عدم وجود خطة للاستفادة من توزيع الدول واللغات
عدم وجود تنظيم محدد للنقل والاستقبال
فرض رسوم يزعم استخدامها لصالح الحجاج ولا يستفيدون منها
الإقامة والتنقل في نفس مكة وجدة قبل وبعد المشاعر:
عدم وجود نظام يحمي حقوق الحجاج في الإقامة
تخلف أنظمة النقل سواء بين المدن او داخل المشاعر
عدم وجود نظام لمنع التسرب سوى التفتيش
عدم وجود نظام يمنع الحجاج من الضياع
الإقامة في المشاعر:
السماح للأمراء والمتنفذين بالبناء في منى التي يحرم فيها البناء
إقطاع الأمراء والمتنفذين مساحات تزيد عن 60% من مساحة منى وعرفة
حشر عامة الحجاج بكثافة تساوي 20 ضعف كثافة مخيمات المتنفذين
عدم إلزام شركات الطوافة بتحمل مسؤولية الألوف ممن يفترشون الجسور والطرقات
ماذا عن التقنية والهندسة الحديثة:
عدم الاستفادة من الهندسة الحديثة في تخطيط الطرق والمرافق بما لا يزاحم أماكن الإقامة
عدم الاستفادة من الهندسة الحديثة في تضخيم حمولة المسطحات
عدم الاستفادة من الهندسة الحديثة في إقامة الحجاج على سفوح الجبال
في المقابل استفادة الأمراء المتنفذين من مشاريع الخيام والمرافق بالعمولات الضخمة
النقل وحركة الحجاج:
عدم الاستفادة من توزيع الحجاج على شركات الطوافة في تحرك الحجاج
تخلف وسائل النقل وضعف أداء القطارات
محدودية عدد الطرق وسوء توزيعها
تخصيص اكثر من ثلث الطرق للوفود وضيوف الدولة
إسناد مهمة إدارة المرور للمحظيين عند وزير الداخلية
تحول أنظمة السيارات لوسيلة جباية
النظافة:
فيما عدا الحرم المكي والمدني لا توجد نظافة في المشاعر
لا توجد نظافة في مداخل مكة "مناطق الإحرأم" ووضعها مزري جدا
الشركات التي تستلم النظافة توزعها بالباطن وتستلم الدخل الهائل
الشركات المخلصة لا تستطيع أداء المهمة بسبب خدمة النقل البائسة
الفشل في تصميم وسائل خاصة للمشاعر للأوساخ والمهملات
المرافق ودورات المياه والتصريف:
ضعف المرافق ودورات المياه في معظم مناطق المشاعر
عند وجودها تكون في وضع بائس بلا تصريف ولا صيانة
عدم وجود المياه اللازمة للنظافة والتصريف والاكتفاء بمياه الشرب
عدم وجود نظام إلزام شركات الطوافة بتوفير حد أدنى للمرافق والتصريف
سياسة الدولة مع كوارث الحج:
عدم الاعتراف بها إلا بعد تسرب خبرها للصحافة
عدم الاعتراف بحجمها والكذب في تقليل العدد
لوم الحجاج وجهلهم ولوم القضاء والقدر
زعم التحقيق مع عدم تكليف لجنة تحقيق
عدم نشر نتائج التحقيق المزعوم في أي من الكوارث
هيكل إدارة الحج عند آل سعود مبني على مفهوم أمني والدليل:
لجنة الحج العليا من آل سعود (وزير الداخلية)
لجنة الحج المركزية من آل سعود (أمير مكة)
وزارة الحج / البلدية / الأمن / الإعلام: كلها جهات تنفيذية تابعة لآل سعود
برنامج الحركة في إدارة الحج
مفاهيم بديلة عن المفاهيم الحالية في التعامل مع الحج:
إدراك مفهوم الحج بمعناه الشامل والعميق وذلك بفهم ما جاء عنه في الكتاب والسنة ومن ثم صياغة الأهداف الإدارية التي يجب أن تحققها أي خطة باستحضار هذه الأهداف الشرعية بعد تحويلها إلى أهداف قابلة للقياس. ومما ينبغي التأكيد عليه أن الحج يتجاوز أداء النسك إلى فكرة الاجتماع الإسلامي الكبير الذي ينتفع منه المسلمون.
التعامل مع الحجاج كإخوة مسلمين جاءوا لقضاء فرضهم، وهذا يعني إكرامهم مرتين، أولا لإسلامهم، وثانيا لأنهم جاءوا لأداء هذا الفرض العظيم. ولا بد من استحضار هذا المفهوم في كل جوانب الخطة المقترحة من لحظة الاتصال بهم في بلدهم في إعطائهم التأشيرات إلى لحظة مغادرتهم بلاد الحرمين.
اعتماد مفهوم التخطيط الشامل والاستراتيجي في كل جوانب التعامل مع الحج. والشمولية تعني النظر لكل النواحي الثقافية والتوعوية أو النقل أو الإقامة أو النظافة والمياه والاتصالات والخدمات الأخرى أو غيرها. أما الاستراتيجية فتعني التخطيط بعيد المدى واستشراف ما يمكن أن يحصل للحج في عشرات السنين القادمة ومراعاة ذلك في الخطط التفصيلية.
احترام مفهوم التخصص المعني بمثل قضية الحج وهو تخصص "إدارة برامج التجمعات" والبحث عن عدد كاف من المؤهلين بهذا التخصص سواء كانوا من بلاد الحرمين أو من المسلمين من خارجها والقبول بمبدأ أن التخطيط للحج وتنفيذه ينبغي أن يكون منطلقا من الخبرة البشرية الواسعة في هذا الميدان.
توسيع المسؤولية عن أداء الحج لكل الفعاليات الاجتماعية والأهلية وعدم احتكار الدولة لتنفيذ المهمة، سواء بمقابل مادي مثل مساهمة الشركات والمختصين أو بدون مقابل مثل مساهمات المتطوعين أفرادا كانوا أو جماعات أو جميعات.
القبول بمبدأ الاستفادة من القدرات الإسلامية من خارج بلاد الحرمين الذين لديهم رغبة جامحة بخدمة الحج سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات، وتسهيل الإجراءات التي تضمن مساهمتهم تخطيطا وتنفيذا في برنامج الحج.
الخطوات العملية في إدارة الحج حسب ما تطرحه الحركة
أولا:
تعيين مشرف عام على الحج (وزير الحج) على درجة كافية من التأهيل يكون متفرغا لهذه المهمة طوال العام. وتكون مهمته تخطيط وتنفيذ ومتابعة كل ما له علاقة بالحج وهذا يتضمن توعية الحجاج في ديارهم وتنظيم طريقة إعطائهم التأشيرات وتفاصيل نقلهم للبلد ومن ثم طريقة استقبالهم وإقامتهم وحمايتهم وتسهيل أدائهم للنسك وأخيرا ضمان مغادرتهم بدون مشاكل أمنية ولا فوضى بشرية.
ثانيا:
يتم اختيار مجموعة من المختصين كمساعدين لهذا المشرف وذلك للتخطيط والإشراف والمتابعة فقط وليس كإدارة تنفيذية. وتزود هذه المجموعة بالكادر الفني والأجهزة المطلوبة وتعطى الصلاحيات الكافية للحصول على ما تريد من السفارات والأجهزة الحكومية الأخرى.
ثالثا:
يختار هذا المشرف مدراء تنفيذيين لكل جزء من المهمات المتعلقة بالحج (ماعدا مدير الموسم) ويترك له الترتيب الإداري التفصيلي بحيث يغطي هذا التنظيم الجوانب المختلفة المذكورة أعلاه إضافة إلى الجوانب الثقافية والنشاطات الميدانية خلال الحج.
رابعا:
نظرا لحساسية وأهمية منصب المدير التنفيذي للموسم فإن تعيينه لا يكون من صلاحيات المشرف على الحج بل يطلب منه ترشيح عدة أسماء ومن ثم يقوم صاحب القرار باختيار الأفضل تأهيلا والأكثر أمانة ومسؤولية بأداء هذه المهمة.
خامسا:
تعطى الجهات المسؤولة عن الحج اليد العليا في الصلاحيات خلال الموسم مقابل البلديات وأجهزة الأمن والسلطة المحلية وأجهزة الخدمات في مناطق المشاعر كلها ويحدد التاريخ الذي تنقل فيه هذه المسؤولية لوزارة الحج وتنظيم عملية النقل إداريا منعا للفوضى.
سادسا:
تؤسس مجموعة أخرى مستقلة تماما بمسؤول ذات تأهيل بحثي وخبرة رقابية مدعوم بما يحتاجه من كادر بشري وفني لدراسة أوضاع الحج ورصد أحداثه وطريقة أداء الإدارة الجديدة وتكون مهمة المجموعة تقديم تقرير كامل بعد نهاية الموسم مع توصيات تفصيلية للإدارة الجديدة للدولة بعد انطلاق الوضع الدائم.