top of page

١٢ جمادى الأولى ١٤٤٥ هـ

حقائق هامة عن المقاومة الفلسطينية

بقلم الدكتور سعد الفقيه

حظيت المقاومة الفلسطينية باهتمام إعلامي وأكاديمي كبير، ومع ذلك بقيت كثير من الحقائق عنها غائبة عن معظم المهتمين بها، هذا فضلا عن أن الأجيال الحالية لا تعرف إلا ما عايشته من تجربة المقاومة. ومن حق هذه المقاومة علينا، ومن العدل معها أن نبين هذه الحقائق ونعرف الناس بمعلومات لا بد منها في تقويم هذه المقاومة.


المقاومة قديمة جدا

تسود اعتقادات خاطئة بأن المقاومة بدأت بعد الاحتلال البريطاني في ١٩١٧م، وعند آخرين يعتقدون أنها بدأت بعد إعلان إسرائيل ١٩٤٨م، وبعضهم يؤخرها جدا إلى ما بعد تأسيس المنظمات الفلسطينية الحديثة.


والحقيقة أن المقاومة أقدم من هذا كله فقد كانت الشرارة الأولى للمقاومة ردة فعل تلقائية على محاولات الهجرة التي حدثت في القرن التاسع عشر قبل المؤتمر الصهيوني الأول. في سنة ١٨٩٢ قام الفلسطينيون من أهالي قرية الخضيرة وقرية ملبس بهجوم مسلح على مستوطنة "بتاح تكفا" بعد أن تكاثر فيها المهاجرون اليهود القادمون من خارج فلسطين. وتلا ذلك في عام ١٨٩٨م هجوم قام به أهالي الكفرات شمال غرب الأردن على مستوطنات أقيمت في منطقة جرش واحرقوا المستوطنات وطردوا من فيها ولاحَقوهم إلى بيسان.


وكان قد سبق ذلك عرائض قدمها وجهاء القدس للصدر الأعظم في الدولة العثمانية يحتجون على موافقة الدولة على هجرة اليهود بحجة تنشيط الزراعة. واستمرت في تلك الفترة العرائض والخطابات للدولة العثمانية تطالب بمنع بيع الأراضي لليهود كما انتشرت الفتاوى والبيانات في تحريم بيع الأراضي لهم.


وبهذا فإن المقاومة بجناحيها المسلح والسلمي قديمة جدا وانطلقت منذ أن انطلق المشروع الاستيطاني. واستمرت المقاومة سلمية ومسلحة قبل وخلال الاحتلال البريطاني وبعد إنشاء إسرائيل بكافة الوسائل إلى أن وصلت إلى ما عليه الآن.


أدرك الفلسطينيون مبكراً خطر الاستيطان

إضافة للرد التلقائي من وجهاء القدس والعلماء وأهالي الخضيرة فقد كان هناك تعامل أكثر عمقا ووعيا مع الخطر الصهيوني تمثّل في كتابات كثيرة ضد هذا المشروع في وقت مبكر يدل على وعي عميق بخطر الصهيونية.


في عام ١٩٠٨ أصدر نجيب عازوري كتاب "يقظة الأمة العربية" المشتمل على تحذير من السياسية الصهيونية، كما أصدر نجيب نصار كتابا في ١٩٠٨ بعنوان: "الصهيونية: تاريخها وأهدافها وأهميتها". وفي عام ١٩٠٨ أسس عبد الله حنا العيسى صحيفة "الأصمعي" ، وأسس عيسى العيسى صحيفة "فلسطين" عام ١٩١١م في يافا وكلها تنبه لخطر الحركة الصهيونية.


وفي عام ١٩١١ كذلك قام ١٥٠ من وجهاء فلسطين بإرسال برقيات إلى الآستانة بطلب اتخاذ إجراءات ضد الهجرة الجماعية الصهيونية والاستحواذ على الأراضي. كما تأسست جمعيات ومنتديات وأحزاب فلسطينية عديدة مثل "الحزب الوطني العثماني" ١٩١١ الذي كان هدفه النضال ضد الصهاينة لا لكونهم يهوداً، وإنما لأنهم غرباء يحركهم مشروع استعماري. وقد أنشأ الحزب لجاناً تشرف على منع بيع الأراضي لليهود. وكذلك انشأ الفلسطينيون "جمعية الشبيبة النابلسية" في بيروت في ١٩١٤ و"جمعية شباب يافا" و الجمعية الخيرية الإسلامية و جمعية مقاومة الصهيونية في الأزهر وغيرها من الجمعيات.


وبعد الاحتلال البريطاني في ١٩١٩ تُرجمت هذه الأعمال إلى عمل مسلح بمهاجمة مركز الهجرة اليهودية واستمر القتال خمسة عشر يوما مع السلطات الانجليزية قتل فيه من الفلسطينيين ٦٠ وجرح ٦٠٠. في نفس السنة صدرت عدة إعلانات من مؤتمرات وجمعيات ترفض وعد بلفور وتدعو للتمرد عليه وتلتها عدة مظاهرات ضخمة في القدس وأعمال مسلحة ضد المستوطنات.


كل هذا يدل على وعي كامل بخطر المشروع الصهيوني لكن حجم المؤامرة وهزيمة الدولة العثمانية وقوة الاستعمار ودعمه للمشروع الصهيوني لم تمكن الفلسطينيين من استدراك الأمر مبكرا رغم هذا الوعي.


تعددت نماذج النضال والاجتهادات فيه

شنت المقاومة الفلسطينية الكفاح المسلح، واستخدمت المظاهرات والعصيان المدني "الإضراب"، ومارست التحريض الديني والفتاوى، واستثمرت الكتابة والصحافة والإعلام، وبذلت جهدا في النشاط السياسي وتأليب الشعوب العربية والإسلامية وكسب المتعاطفين من الشعوب الأخرى.


وبهذا لا يمكن لأحد أن يلوم الفلسطينيين أنهم تركوا باباً من أبواب الجهاد لم يطرقوه أو نوعا من أنواع النضال لم يستخدموه. بل إن الجهاد الذي بذله الفلسطينيون يعتبر دروسا تاريخية في النضال الشامل لحركات المقاومة. والتوثيق الذي صاحب هذا النشاط رفع ذكر رموز في التاريخ وأعلى شأنهم في ضمير الفلسطينيين والعرب والمسلمين.


تعاطفت معها الشعوب العربية وخذلتها الحكومات

كان دعم الشعوب العربية لمناهضة الصهيونية رد فعل طبيعي بسبب الشعور بالمسؤولية تجاه قضايا الأمة عموما والمقدسات خصوصا. وظهر ذلك في مساهمة مجاهدين عرب من خارج فلسطين ونشاطات دينية وسياسية في بلدان عربية ضد الصهيونية. في عام ١٩١٤ تشكلت جمعية مناهضة الصهيونية في الأزهر، وفي عام ١٩١٩ انعقد المؤتمر السوري العام من أجل مناهضة الصهيونية وأعلن رفضه لوعد بلفور. هذا فضلا عن عشرات الفتاوى من علماء العالم العربي مع الجهاد في فلسطين وضد الصهيونية.


أما المشاركة في العمل المسلح فإن كثيرا من المجاهدين الذين ساهموا في المقاومة كانوا من خارج فلسطين وعلى رأسهم عز الدين القسام نفسه المولود في جبلة التابعة للاذقية في سوريا،  وكان معه من سوريا سعيد العاص ومحمد الأشمر فضلا عن عدد كبير من المجاهدين الذين قدموا من شرق الأردن ومصر ومن شبه القارة الهندية خلال مسيرة الكفاح قبل أن تغلق الحدود. وقبل القسام قاد الشيخ كايد مفلح العبيدات من الأردن ثورة مسلحة قتل فيها على أرض فلسطين سنة ١٩٢٠م وقتل معه مجاهدون من حوران في سوريا. وفي حرب ١٩٤٨ وبعدها شارك عدد كبير من المجاهدين المصريين في عمليات مسلحة ضد الصهاينة.


أما الحكومات العربية فكان لها دور داعم للصهاينة بشكل مباشر أو غير مباشر، والسبب هو أن الحكومات كانت معظمها خاضعة للاستعمار، خضوعا صريحا قبل التحرر الشكلي ومغلفا بعد التحرر. وكان أول دور تثبيطي هو ما قام به الملوك العرب وتحديدا الملك عبد العزيز والملك غازي ملك العراق والأمير عبد الله أمير شرق الأردن،  بمناشدة اللجنة العربية العليا بإيقاف الإضراب عام  ١٩٣٦ بناء على وعود "صديقتنا" بريطانيا. وكان هذا الإضراب قد أرهق الحكومة البريطانية وكان إيقافه ضارا بالمقاومة ونافعا للصهاينة.


بعد ذلك تحول الخذلان إلى دعم الاحتلال، سواء في خيانات حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧ أو في اعتقال وتعذيب المجاهدين المصريين العائدين من الجبهة في ١٩٤٨ أو في أيلول الأسود أو في تل الزعتر أو في الضغط على منظمة التحرير لتقديم التنازلات في مدريد وأوسلو ثم بعد أن تحولت المنظمة نفسها إلى سلطة عربية وساهمت في دعم الاحتلال ضد المقاومة. هذا فضلا عن إقفال الحدود الأردنية والأوامر بإطلاق النار على كل متسلل للجهاد في فلسطين، وحصار غزة من قبل النظام المصري بعد الحسم في ٢٠٠٧.


خصم المقاومة حلف عظيم يرأسه أقوى دول العالم

لم يكن اليهود الذين استوطنوا فلسطين قبل تأسيس إسرائيل ولا إسرائيل نفسها إلا جزءا يسيرا من الخصم الحقيقي للمقاومة الفلسطينية. إضافة للمستوطنين اليهود وإسرائيل كانت المقاومة الفلسطينية تحارب جهتين من أخطر الخصوم في العالم. الجهة الأولى هي المؤسسات الصهيونية العالمية بإمكاناتِها المالية والإعلامية والسياسية، والجهة الثانية هي الدول الداعمة للمشروع الصهيوني.


والدول الداعمة للمشروع الصهيوني هي أقوى الدول في العالم طبقا لمراحل الصراع. ففي فترة ما قبل تأسيس الكيان كانت بريطانيا قد وضعت كل ثقلها في إنجاح هذا التأسيس ولهذا كانت بريطانيا هي الخصم الأهم. وبعد التأسيس صارت أمريكا في مقدمة الداعمين للكيان بعد أن صارت هي الدولة الأقوى والأغنى والأكثر تأثيرا ونفوذا في العالم.


وإضافة لبريطانيا وأمريكا كانت معظم دول أوربا واستراليا ونيوزيلندا مؤيدة للكيان وكانت ولا تزال تعتبر مناهضة إسرائيل نوعا من أنواع الإرهاب. هذا فضلا عن تحول كثير من الدول العربية وخاصة مصر والأردن وبعض دول الخليج إلى حلفاء للكيان الصهيوني ضد المقاومة.


تنوع وضخامة التحديات

لم تكن المواجهة العسكرية هي التحدي الوحيد الذي واجه المقاومة الفلسطينية بل إن التحديات شملت كل ما يمكن أن يخطر في البال. وفي مقدمة هذه التحديات زرع الجواسيس وشراء التنازلات والحصار السياسي وابتزاز المعتقلين والابتزاز بهم واغتيال المخلصين ودفع المشبوهين للمقدمة وانحراف فئات كاملة.


ولا شك أن المقاومة تأثرت بمثل هذه التحديات وقدمت خسائر ضخمة ومرت بسبب ذلك بمحطات ضعف تطول مدتها بعض الأحيان أو تقصر، لكن جذوتها لا تهدأ وتعود بقوة كما لو لم يحصل لها شيء. وكان من أخطر هذه التحديات شراء التنازلات وانحراف فصائل كاملة عن الطريق وتحولهم لصالح الصهاينة. وكادت هذه الحيل أن تقضي على المقاومة لولا وعي الصادقين فيها وتعاملهم معها كما ينبغي.


الإنجازات كبيرة نوعا وكمّا

النشاطات التي قدمتها المقاومة والتي شملت العسكرية والاعلامية والسياسية وغيرها، كانت متميزة كما ونوعا. أما الكم فيخفى عن كثير من الناس أن عدد العمليات التي نفذتها المقاومة منذ انطلاقها عشرات الآلاف من العمليات منها ٤ آلاف عملية خلال الثورة الكبرى في فلسطين بين ١٩٣٦ و١٩٣٩. وفي نفس الفترة كانت المظاهرات والإضرابات ناجحة جدا إلى درجة أن الحكومة البريطانية وسّطت حكاما عربا لإقناع اللجنة العربية العليا بإيقاف الإضراب.


وفي نفس السياق قدمت المقاومة أعمالا نوعية من الوثائق والدراسات والإحصاء كما أسست عددا من مراكز الدراسات والمؤتمرات والإصدارات والنشاطات الإعلامية والأكاديمية. وفي السنوات الأخيرة نجحت المقاومة في الاختراق المضاد للعدو والتلاعب به أمنيا وسياسيا.


التضحيات ضخمة نوعا وكمّا

ليس المقصود هنا تضحيات الشعب الفلسطيني الذي شُرّد منه الملايين وتعرض لِعشرات المجازر وأنواع القمع والحصار والمعاملة العنصرية فضلا عن استمرار الاحتلال. هذا فضلا عما تعرض له في الدول العربية من المطاردة والتضييق وافتعال المشاكل.


إنما المقصود هو تضحيات المقاومة نفسها التي قدمت على مدى أكثر من قرن عشرات الآلاف من الشهداء من جنودها ومئات من قادتها بل من كبار قادتها. وفي مقدمة القادة المضحين قبل تأسيس الكيان الشيخ عز الدين القسام والشيخ كايد المفلح وحسن سلامة ومحمد سعيد العاص.


وبعد تأسيس منظمة التحرير اغتالت إسرائيل إما بنفسها أو عن طريق عملائها عددا كبيرا من قيادات المنظمة، ثم بعد ظهور حماس اغتالت الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش ونزار ريان واسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وجمال منصور وجمال سليم وصلاح شحادة وغيرهم. ومن الجهاد الإسلامي اغتالت إسرائيل فتحي الشقاقي وطارق عز الدين وخليل البهتيني وجهاد غنام وغيرهم.


وسوى الاغتيالات فقد كان معظم قيادات المقاومة في حالة خطر دائم وبعضهم في حالة غربة دائمة وقلق من خيانات الحكومات العربية والاختراق من عملاء الموساد. وهذا يعني أنهم يعيشون معظم الوقت بعيدا عن أهلهم وأبنائهم بل ربما فقدوا أبنائهم وزوجاتهم قبل استشهادهم.


الراية المرفوعة، وطنية أو إسلامية؟

بدأت المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها إسلامية جهادية ضد الاستيطان وضد الاحتلال البريطاني. واستمرت الراية هكذا إلى أن قُضي على الثورة الكبرى في ١٩٣٩ بعد تعاون ملوك العرب مع بريطانيا ضد الثورة. ثم بعد تأسيس إسرائيل استمر العمل الفدائي المتفرق براية إسلامية جهادية كذلك إلى بداية الستينات الميلادية.


تأسست فتح ومنظمة التحرير على يد عدد مّمن تأثّر بالتياراتِ الإسلامية لكن سرعان ما خُطفت الراية منهم لصالح التيارات الوطنية والقومية واليسارية مع بقاء العاطفة الإسلامية في كثير من كوادر فتح. أما الجماعات الأخرى التي تأسست في الستينات مثل الجبهة الشعبية فكانت ماركسية أو يسارية لا علاقة لها بالإسلام ولذلك كانت كوادرها قليلة.


وانحسر الطرح الإسلامي في الستينات والسبعينات الميلادية إلى أن ظهرت الانتفاضة في الثمانينات فعادت العاطفة الإسلامية من جديد وتأسست حماس والجهاد الإسلامي واستحوذت على قلوب وعقول الفلسطينيين وتضخمت كوادرها بسرعة كبيرة.


أما في التسعينات فقد تحولت معظم كوادر فتح بعد أوسلو إلى السلطة وقبلت بدور المتعاون مع الاحتلال ضد المقاومة. وساهم ذلك في تحول كل الراغبين في مناهضة الاحتلال إلى الانضمام لحركتي حماس والجهاد.


ما مدى التخطيط والفكر الاستراتيجي في المقاومة؟

بدأت المقاومة بشكل تلقائي ومبادرات مبعثرة في الربع الأول من القرن العشرين ثم تحولت إلى عمل منظم وخطير جدا في الثورة الكبرى إلى أن أخمدت في ١٩٣٩. بعدها فقدت الزخم وعادت إلى العمل المبعثر الفردي أو بجماعات صغيرة إلى أن تشكلت مرة أخرى في منظمة التحرير وفتح والجبهة الشعبية في الستينات الميلادية. كانت لهذه المنظمات أهداف وخطط وأهداف واضحة لكنها لم يكن لديها وضوح في بقية أركان الاستراتيجية، ولذلك تمكن العدو من صرفها عن أهدافها وتحويلها إلى خادم له.


أما حماس فَلديها استراتيجية كاملة الأركان بهدف نهائي واضح وأهداف مرحلية محددة ومعرفة دقيقة بالذات والكوادر والمؤيدين والحاضنة الشعبية وتصور دقيق عن العدو وسياسته وأساليبه وفهم عميق للمنطقة والعالم وخاصة الحكومات والشعوب العربية والقوى المؤثرة في المنطقة مثل أمريكا وروسيا وإيران وتركيا والخليج. ويبدو أن وضوح هذه الاستراتيجية هي أحد أسباب النجاح وله دور في اتخاذ قرار ما يسمى بالحسم في ٢٠٠٧.


أخطاء المقاومة وانحرافاتها

رغم ما قدمت المقاومة من تضحيات وإنجازات فقد وقعت في إشكالات أثرت في مسيرتها ونجاحها. بعض هذه الإشكالات اجتهادات خاطئة لا تقدح في الامانة والمسؤولية وبعضها انحراف وخيانة وتنكّب للمسيرة.


من النموذج الأول موافقة الثوار في الثلاثينات على مناشدة الملوك العرب إيقاف الثورة، ومنها ثقة المجاهدين بالحكومات العربية وعودتهم طواعية حتى يدخلوا السجون، ومنها الدخول في أحلاف بلا شروط. أما النموذج الثاني فأخطرُه التخلي عن المقاومة كليا والتحالف مع النظام الصهيوني ضد المقاومة.


وبعد

فهذه ليست كل الحقائق إنما هو اجتهاد فيما يظن أنه يغيب عن كثير من الناس، وإلا فالمقاومة الفلسطينية سِفرٌ ضخم لا تنقضي حكايته ولا يمل دارسه من دراسته. وإضافة إلى أن الإشارة إلى الحقائق المذكورة تذكير بها لأهميتها فإنه كذلك فتح للشهية لمعرفة المزيد عن المقاومة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي ذكرت الناس بأن القضية لا تختزل في خلاف الدولة والدولتين.


bottom of page